Not known Factual Statements About العولمة والهوية الثقافية



التقاليد: مثل يوم الجمعة الأسود في الولايات المتحدة، والكرنفال البرازيلي، بالإضافة إلى مهرجان هولي بالهند، بحيث تعتبر هذه التقاليد ناتجة عن الأصل من بعض التقاليد والمعتقدات المحليّة لبلدانهم، ولكن مع العولمة تم التعرّف عليها من قبل العالم، وأصبحت تقاليد مشتركة في بلدان أخرى أيضًا.

"الإسطوغرافيا": رهاب الخارج ونظرية المؤامرة في السياسة الخارجية لإيران

الفصل الرابع: أهم السبل لمقاومة الآثار السلبية للعولمة على الهوية.

كمثال آخر، التجربة الهندية تظهر تأثير العولمة الثقافية وتاريخها الطويل. عمل هؤلاء المؤرخين الثقافيين يؤهل الكتّأب – في الغالب علماء الأقتصاد وعلماء الاجتماع – الذين يتتبعون أصول العولمة إلى الرأسمالية الحديثة، والتي سُهلت من خلال التقدم التكنولوجي.

ومن بين رواد هذا التيار نجد الأميركي «همنغواي»، والروسي «تشيكوف»، والألماني «غونتر غراس»، والأيرلندي «برناردشو».

حرية التجارة الدولية في مرحلة ما بعد الشركات متعددة الجنسيات.

أصبحنا مع ثورة الاتصال التكنولوجي نعرف أكثر مما نتمنى معرفته عمّا يحدث في العالم، وعن الشعوب وثقافاتها. وبدأ يمتزج شيء من تلك الثقافات في الثقافة المحلية؛ ليصبح دخيلاً عزيزًا. نجد مثلاً أن مظاهر الاحتفال بثقافات الشعوب الأجنبية تحدث داخل بلداننا العربية، وبترحيب ودعم مجتمعيّ. كما نجد أن منتجات بعض الاحتفالات، كالهالوين مثلاً، متاحة في المتاجر والمحال داخل البلد, وأن الاحتفال بليلة رأس السنة أو بآخر يوم من أكتوبر فعالية، يتمّ التنظيم لها، ويحضرها كثير من الأفراد من أجل الاستمتاع بطقوسها الخاصة والمبهجة التي تتجاوز حيّز الاحتفاء بالثقافة الدخيلة إلى تأكيد حاجة الإنسان اليوم للتسامح والتشارك مع ثقافات العالم المختلفة التي يعيش عدد من أهلها بيننا.

وإن النتاجات الثقافية لمكان ما مهما اختلفت تنسجم مع قواعد بناء مشتركة تمثّل بنى عقلية متحدة، "فالثقافات الإنسانية هي بمنزلة تنوع على موضوع واحد، فكلها متساوية ولها القيمة الثقافية عينها"، وبهذا يصبح مفهوم المشاركة في ظل التنوع الثقافي الذي يحدث في المدينة مدخلًا رئيسًا يؤثر بصور مباشرة وغير مباشرة على الهوية المحلية أو الثقافية العامة للمجتمع، وذلك التأثير يمكن أن يحدث التوازن والجودة المطلوبة لتقدم المجتمع ورفعة شأنه وسط بقية المجتمعات، ويحدث ذلك بشرط وجود الانسجام بين الفئات المتنوعة في ثقافتها وهويتها، وقد ذكر الباحث عبد الهادي أعراب في مقال على لسان المنظّر الاجتماعي والجغرافي دافيد هارفي "إن الحق في المدينة… لا يستقيم من دون الانتفاع الكامل والتام من المدينة واحترام التنوع الثقافي من غير إقصاء، وحماية التاريخ والهوية والثقافة هي إطار عمل مشترك للمواطنين في تحديد تنمية البيئة الحضارية وتطويرها"، ويتطلب مفهوم التعايش السلمي في المجتمعات المتنوعة عنصرين مهمين هما القبول والاحترام، ويعني ذلك فهم أن كل شخص فريد، وأنه يجب الاعتراف بهذه الاختلافات الفردية، أيًّا كان شكل هذه الاختلافات ذات الصلة بالأبعاد المختلفة مثل العرق والعمر والوضع والحالة الاجتماعية والاقتصادية والقدرات البدنية والمعتقدات الدينية وما إلى ذلك، ومن ثمّ هناك حاجة إلى استكشاف هذه الاختلافات في بيئة آمنة وإيجابية".

تنميط ثقافي للعالم وفق الثقافة الغربية، حدوث ردة ثقافية انغلاقية عند الشعوب الضعيفة.

أن مشروع الفتح والامتداد الذي يتابعه العالم المتمدن ”أي الأوروبي“ منذ أربعة قرون، والذي بدأ بطيئاً وانقلب سريعاً في آخر الأيام، يظهر للمتأمل أنه آيل إلى ”توحيد العالم الإنساني“ ولم يكن هذا ”التوحيد“ ليتم بدون جهد وبدون بلاء، لأن البشر خلقوا أطواراً، وبينهم من التدابر والتقابل ما يؤذن بالأخذ والرد والعكس والطرد، وهناك أسباب عديدة للحب والبغض والقرب والبعد، مع هذا كله تجد العالم سائراً إلى الوحدة، فإذا نظرنا إلى كيفية النظام السائد الآيل إلى هذه الوحدة وجدنـاهـا: بالإنجيـل، وبالسيف، وبالإفناء، وبتبادل المساعدات، وبتبادل طلقات المدافع ….

ثالثها: إبراز إيجابيات الإسلام وعالميته وعدالته وحضارته وثقافته وتاريخه للمسلمين قبل غيرهم، ليستلهموا أمجادهم ويعتزوا بهويتهم.

مواكبة هذا التطور تستلزم استثمارًا في مجالات بعينها؛ خاصة التي تتعلق بأمور التعليم وتطوير المهارات البشرية، وتنمية كوادر وقدرات تستطيع التعامل والتكيف مع هذه نور الثورة.

العولمة الثقافية عبارة عن ظاهرة تتأثّر بتجربة الحياة اليومية وبنشر الأفكار والسلع، كما تعمل على توحيد أشكال التعبير الثقافي في جميع أنحاء العالم، فهي تعتبر اتجاه نحو التجانس الذي سيجعل التجربة الإنسانية في كل مكان كما هي في الأساس، وذلك بسبب كفاءة وجاذبيّة الاتصالات اللاسلكيةّ، والتجارة الإلكترونيّة، والثقافة الشعبيّة، والسفر الدولي أيضاً، ولكنّها أبعد ما تكون لجعل أي شيء أقرب إلى ثقافة العالم الواحد.

درس ملف: العولمة والهوية الثقافية – مادة الجغرافيا – الثانية باكالوريا آداب

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *